almoshir
عدد المساهمات : 7 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 01/07/2008
| موضوع: تاملات ادم وحواء الأربعاء سبتمبر 24, 2008 5:08 am | |
| ادم وحواء
آدم وحواء .. عاشا معاً في السماء ، ثم هبطا سوياً إلى الأرض، ليبنيا من جديد .." بيت القصيد" .. آدم كان شطره الأول .. وحواء كانت شطره الثاني .. وإذا كان للشطر الأول شرف البدء، و براعة الاستهلال .. فللشطر الثاني حسن القافية، وروعة الختام .. وهل ثمة جمال في الطبيعة ينافس جمال المرأة ؟! ويأبى قلم التاريخ إلا أن يتتبع خطوات آدم .. أما حواء فقد توارت خلف قامات الرجال .. وبالرغم من هذا فقد ظل آدم سقفاً لبيتها ، وأباً لأبنائها ، وقوة لضعفها النسوي .. وإذا وُجد الحب كان البحث عن العدل من نافلة القول .. فالحبّ كريم يسّد كل الثغرات ، والمودة رحيمة تغفر كل الهنَات.. وخيرٌ لمجدافي السفينة أن يتّحِدا في اتجاه المسير ..
يقول أديب العربية الرافعي : " العجيبُ أنّ سر الحياة يأبى أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته! والأعجب أنها حين تخضع للرجل ترتفع عن المساواة به إلى السيادة عليه ! ".. وإذا كانت الحضارة خِصباً ولطفاً وألواناً وأسلوبَ جمال ، فالمرأة حضارة .. ومن ثم فكل فكرة تقهر المرأة هي ارتداد إلى عالم البداوة ..
آدم وحواء جنتهما في الأرض بيت صغير ينشر البسمات العذبة ، ويلد القلوب الصغيرة.. ولكن يا أسفا ! فللمرة الثانية يوسوس لهما الشيطان، ليخرجهما حتى من هذه الجنة الصغيرة! وسيأتي بإذن الله ذلك اليوم الذي تطالِب فيه المرأة بحقها الخالد في العودة إلى مملكتها .. بل سيأتي اليوم الذي يطالب فيه الرجل بحقه في العودة إلى بيته، ليحيا أكثر بجوار أحب الناس إليه .. وسلام يومئذ في العالم الصغير .. وسلام في العالم الكبير ..
آدم وحواء قصة بدأت في السماء .. ومرت بالأرض في طريق عودتها إلى السماء..
آدم وحواء شطران لأجمل بيت .. وإذا كان للشطر الأول شرف البدء .. و براعة الاستهلال .. فللشطر الثاني حُسن القافية .. وروعة الختام .. | |
|