مرض الكوليرا
تعريف المرض
مرض بكتيري مُعدي قصير الأمد، يُـصيب الجهاز الهضمي وبصفة خاصة يُصيب الأمعاء الدقيقة ، حيث يقوم بالتكاثر وسطها وإفراز سموم تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جدا.
أعراض المرض
يصاب مريض الكوليرا بتقيؤ وإسهال شديدين ما يؤدي إلى الجفاف والوفاة في غضون 24 ساعة.
انتقال المرض
بكتيريا الكوليرا، تعيش لفترات طويلة في المياه غير النظيفة والأماكن الرطبة، تتأثر بالحرارة والأحماض بشدة. تترواح فترة حضانة الميكروب من ساعات معدودة إلى خمس أيام.
تنتشر العدوى عبر تلوث مياه الشرب بالفضلات الآدمية التي تحتوي على الميكروب، أو دخوله بطريقة مباشرة عبر الفم باستعمال أدوات ملوثة به، وللذباب أيضا دور في نقل العدوى.
الوقاية والعلاج
يمكن علاج المرض بسهولة بالمضادات الحيوية والمحاليل المضادة للجفاف. ويمكن الوقاية منها بغسل الأيدي قبل تناول الطعام وتفادي الأطعمة والمياه الملوثة.
والكوليرا عادة لا تقتل إلا الأشد فقرا الذين لا يمكنهم تحمل تكلفة الرعاية الصحية الأساسية. وتسبب في الانتشار السريع للمرض عدم إتباع سلوكيات صحية ونقص مياه الشرب وتلف أو عدم توفر مجاري الصرف الصحي.
مناطق الانتشار
أفريقيا كانت خالية من مرض الكوليرا قبل أن يظهر في غرب القارة عام 1970، وينتشر ليصبح في ما بعد وباء مزمنا في معظم أرجاء القارة.
غينيا: قضت الكوليرا على 60 شخصا على الأقل، وتم الإبلاغ عن 448 حالة إصابة بالكوليرا بين أواخر يناير/كانون الثاني و23 أبريل/نيسان 2006. وتفشى المرض في غينيا عام 2005 ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص.
غينيا بيساو: حدثت 268 حالة وفاة بين أكثر من 16 ألف حالة منذ يونيو/ حزيران وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2005، أي بنسبة 1.1% من عدد سكانها وهو معدل عال جدا.
نيجيريا: لقي 33 شخصا على الأقل حتفهم في شهر سبتمبر/ أيلول 2005 ونقل مئات إلى المستشفيات بعد تفشي مرض الكوليرا في ولاية سوكوتو بأقصى شمال غرب نيجيريا. وقتل 150 شخصا على الأقل بعد إصابتهم بالكوليرا منذ أبريل/نيسان عندما بدأ موسم المطر.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، تجاوز عدد الإصابات المسجلة 600 حالة فيما ذكر مسؤولون أن العدد الفعلي قد يفوق الأرقام الرسمية.
أنغولا: ارتفع عدد الوفيات بمرض الكوليرا إلى أكثر من 1700 حسب إحصائية في شهر يونيو/ حزيران عام 2006 كما ارتفع عدد الإصابات بالمرض إلى 45 ألف إصابة.
السنغال: وصل عدد الوفيات إلى 320 شخصا من بين أكثر من 24 ألف حالة في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول 2005 وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
غامبيا: أعلن نحو عشر حالات مصابة بالكوليرا ووفاة شخصين عام 2005.
النيجر: بلغ عدد الوفيات 46 من بين 455 حالة في الفترة بين منتصف يوليو/ تموز 2005 وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول من نفس العام لتكون بذلك أعلى معدل للوفيات بواقع 10.1%.
زيمبابوي: ارتفع عدد ضحايا الكوليرا في زيمبابوي في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2006 إلى 14 قتيلا في ثاني أكبر انتشار للمرض بالبلاد، وأبلغ عن 181 حالة إصابة.
مالي: قالت منظمة الصحة العالمية إن الكوليرا قتلت 106 أشخاص في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2003 بمعدل وفاة يبلغ 8.72% وتم تسجيل 1216 إصابة بالكوليرا مع تفشي المرض القاتل على امتداد نهر النيجر.
تشاد: سجلت 3500 إصابة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2004 بينها 108 حالات وفاة. وبلغت نسبة الإصابة بالكوليرا 5%. وفي عام 2001 سجلت السلطات نحو 3500 إصابة وتوفي 113 شخصا.
سيراليون: أدى الوباء في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2004 إلى 374 إصابة بينها 54 حالة وفاة وانتقل إلى مناطق خارج العاصمة تعاني من قلة المنشآت الطبية.
أوغندا: قتل المرض في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 ثلاثة أشخاص وأصاب 79 آخرين في مخيم للنازحين شمالي أوغندا، فيما ذكر مسؤولون طبيون أن نحو 800 شخصا يحملون المرض دون ظهور أعراض عليهم.
ملاوي: حصدت الكوليرا أرواح 40 شخصا وأصابت أكثر من أربعة آلاف آخرين في شهر مارس/ آذار 2006 وسط مخاوف من ازدياد الضحايا.
كما انتشر الوباء في مناطق شاسعة من الكونغو الديمقراطية وموزمبيق والكاميرون و بوركينا فاسو وليبيريا.
وأخيرا ظهر المرض فى العراق ليعاود الظهور مرة اخرى ولكن فى هذة المرة عاد بقوة بسبب العمليات الانتحارية وعمليات القتل والارهاب الت تتم بالعراق .