زيدي عذابًا يـا سُعَـادُ فإننـي
دائي عذابي والعـذابُ دوائـي
كسـوادِ جمـرٍ زادهُ إحـراقـهُ
نورًا.. كنجمٍ في صقيعِ سمائـي
صُبِّي لكأسي من عذابـكِ إننـي
أُسْقَى كؤوسًا من زلال شقائـي
أبكي فراق لقائنـا فـي أمسنـا
في وحدتي في غربتي ورجائي
أوهمتني بالعشقِ يبقـى خالـدًا
وتركتني أحيـا كمـا الغربـاءِ
أهوى عذابًا بالعـذابِ يزيدنـي
فوق البلاء وفـوق كـلِّ بـلاءِ
أبقى وتبقى ما بقيتُ _حبيبتـي_
ذكرى غرامكِ في نقوشِ بقائـي
بالأمسِ عزَّاني بِفَقْدكِ بعضهـمْ
واليوم كـلٌّ يَنْظِمُـوْنَ رثائـي
علمتكِ التقبيـلَ فـي خلواتنـا
لكنهـم قـدْ قبَّلـوكِ ورائــي
ما عدتُ أدري يا سعادُ أأستمـرْ
رُ برحلتي.. أم أختفـي بعـراءِ
فالشعرُ يا حبِّـي غـدا متشابـهً
والسيفَ في غمدٍ مـنَ الإعيـاءِ
أرثى لحالـي كالأسيـرِ بعالـمٍ
سَجَّانـهُ متعـطـشٌ لدمـائـي
لا شاءَ منحي _رحمةً_ حريتـي
لكنـه كالصـخـرةِ الصـمَّـاءِ
أعذاركِ الخرقاءُ لستُ أريدهـا
صوني هوانا.. وارقصي بعزائي